السودان ومآلات الإنفصال

السودان يمر بأكبر أزمة على تاريخه بعد ان ان نجحت الحكمة في توقيع اتفاقية السلام وتتابعت الاتفاقية الى هذه اللحظة بالدوحة ولكنن سرعان ما بدأت الأمور تتغير تجاه هدم الإتفاقية سواء كان الداعي الها الحركة الشعبية او المؤتمر الوطني فهي ليست مبشرة لجميع السودانين وهي نتاج طبيعي لأخطاء الإتفاقية نفسها في أن يكون تقرير المصير ضمن البنود واصيب المؤتمر الوطني بخيبة أمل في شريكه الحركة الشعبية رغم ان الوطني نادى وظل ينادي بالوحدة وشكل عدة لجان لذلك ولكن الواقع الآن يرجح كفة الإنفصال وفق الشحن والضغائن التي شبع بها الجنوبين من قبل قادة الإنفصال والدول المنتفعة وشعب الجنوب الذي سيدلي بصوته تجاه الوحدة او الإنفصال لا يدري انه فريسة الغرب ولن يعي ذلك إلا بعد ابتذاذه ونهب ثرواته وعندها يكون الشماليين تجاوزوا ازمة الإنفصال وتأثيراتها مما يزيد من استبعاد وحدة بعد الإنفصال ومهما كانت طبيعة الدولة الجديدة فالجنوبيين هم الخاسر الأول والضحية الوحيدة لأن الحركة الشعبية لا تستطيع توحيد شعب متناحر فيما بينه وهي تعي ذلك تمام حينما اتجهت لإتهام شريكها بدعم المتفلتين بحسب وصفها بل وسبقت بالتآمر على الشمال بإيواء حركات دارفور المسلحة وهذا قدر رد عليه الشريك بأنه لعب النار اذا ليس الخوف ارتفاع الأسعار او تدني لإقتصادي انما الخوف من الحرب المرتقبة اذا ما تعنتت الحركة الشعبية في نهجها هذا والتصريح بشعلة أبيي رغم كل هذا الواقع إلا اننا نأمل في وحدة وسلام واعادة بناء الثقة بين الشريكين ووعي الأحزاب السودانية ذات الأيدي الخفية