طقت بين الأمس القريب واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
طقت بين الأمس القريب واليوم
طقت منارة للعلم والعلماء ولها إعتباراتها ومكانتها ولكن هل ينسب ذلك لبيئتها أم طريقة إختيار من يدرسوا بها!؟
هذه البقعة البسيطة كبيرة فى معناها ونود الحديث عن طقت الجامعة وليس الثانوية لأن الحديث عنها لاتسعه هذه الأسطر القليلة.
مجمع كليات خور طقت بين 2003-2009م كانت ومازالت تخرج أجيال نابغين ولها إسهامات واضحة فى تحريك عجلة التنمية بالسودان من خلال المهندسين والتقنيين وأهل العلوم كافة واللغات وغيرها. وهذا جانب أكاديمى وأما فى الجانب الإجتماعى تتفرد به على جميع مجمعات الجامعة الأخرى. فتجد أقرب شخص يمكنه ان يدلك على أى معلم أو من تبحث عنه وهذا ما لا تجده عند المجمعات الأخرى، وتجبك جلسات طلابها فى مجموعات كبيرة وتواصلهم المستمر ورغم إختلاف الألوان السياسية وغيرها إلا انهم جسم واحد يحتسون أكواب الشاى ويتناولون وجباتهم فى مائدة واحدة. ولكن بعد مرور عام 2007م ثمة شئ ما بدأ ينساب فيهم جعلهم أكثر إختلاف فى جلساتهم وتجمعاتهم وصاروا فى إنحلال غير مسبوق ويزداد يوما بعد الآخر إلى يومنا هذا مما اظهر قلة الإجتماعيات ولاسيما الوعى!
لاشك أن بعض المهتمين بهذه القضية، يرون هناك مشكلة تهدد مجتمع طلاب طقت وتختلف وجهات النظر فى تحديد الأسباب، وفى نظرى الشخصى السبب فى ذلك هو المجموعات الصغيرة المميزة ( الشلة) حيث لايمكن لأى شخص أن يقتحم مجموعة ما إلا إذا.... ولاتوجد مساحة لمن لا يتوافق مع تلك المجموعة وهذا بدوره أدى إلى زيادة عدد الإنطوائية وقلة الوعى وبالتالى قلة الإجتماعيات والإنسجام وتبادل الثقافات وغيرها من المزايا، لذا طقت اليوم2009م تختلف كثيرا عن الأمس القريب 2006 وما قبل.