سمية سبت في ذمة الله

الأستاذة سمية سبت اتسمت بشاشتها وطيب معشرها فعرفها
كل مواطني شال كردفان كما انها ذات صوت طروب منمق بأحاسيس المذيع الجذاب
فقد جذبت كل المسامع واذا ما تحدثت افصحت بعباراتها البليغة ولكن هيهات ان
جاء القدر يوما واصيبت بداء فتاك لم يمهلها سوى 6أشهر حتى رحلت عنا كموجة
مترددة حيث انتقلت الإعلامية والمذيعة الرائعة سمية سبت في يوم الجمعة
4/6/2010م وجاء النبأ الحزين على ذات الموجة القصيرة التي كانت تترنم
عليها كل يوم فقد ساد الحزن أرجاء الولاية وتعداها للعاصمة ايمانا من
السودانيين بدور الإعلام والإعلاميين ومنذ ان عرفت سمية لم تفارق البسمة
وجهها وهي لا تعرف كلمة لا بل تعودت على خير مافي مشكلة وهي أول من سجلت
معه بالإذاعة واكثر من تعاملت معه فيها وكانت جزء منا في كل المحافل
والبرامج وقد صحبتني في كثير منها خلال قيادتي لعدد من الأجسام النقابية
داخل وخارج الجامعة وان الحزن لعميق ولكننا لن نقول الإ ما يرضي الله
سبحانه وتعالى هكذا تمضي الحياة ونمضي خلالها فهي عبرة لكل منا فهم قد
اخلوا سبيلهم انما نحن منتظرون فلنسال انفسنا ماذا اعددنا لمثل هذا اليوم
ألا رحم الله الأخت سمية سبت وادخلها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
إنا لله وإنا إليه راجعون