مصروالسودان هموم وقضايا مشتركة

السودان ومصر شقيقين تربطهم روابط جغرافية وعربية افريقية وغيرها وهذه العلاقة اذلية ولا استغناء لأحدهما عن الآخر في الواقع وان مصر مهمومة بقضايا السودان كما لو أنها جزء منه ان لم يكن كذلك ولمصر اسهامات مقدرة في دفع جهود السلام والأمن والإستقرار وقد شهدت المنطقة السودانية المصرية لقاءات وزيارات فوق العادة ابرزها زيارة السيد رئيس الجمهورية المشير البشير لمصر في أول زيارة له بعد فوزه في الانتخابات العامة 2010م وزيارة وزيري الخارجية والامن المصريين للسوان وكلها تنصب في مصلحة البلدين ودعم وحدة وادي النيل وقد بذلت جهود ومشاورات حول الإستفتاء القادم وتأييد ودعم خيار الوحدة مع الوضع في الإعتبار أنها طوعية ولكن كان من المهم جدا تحليل وتبويب النتائج المتوقعة بعد تقرير مصير الجنوب وانا اسميه مصير السودان وهذا البلد ذو المساحة الشاسعة الواسعة أرض المليون ميل مربع بمعنى أنه يسع الجميع ويكون الحل الأمثل في استغلال هذه المساحة والتكاتف من أجل تعميرها وهذا لا يكون إلا بتحقيق الوحدة والسلام والإستقرار ولعل القمة السودانية المصرية والوفود التي تبادلت الزيارات والمشاورات وضعت في اعتبارها بقية الأحزاب خصوصا المعارضة ليكما تشارك في دعم خيار الوحدة لأنها ان لم تكن جزء من تعقيد الأمور فهي تؤيد ذلك والمرحلة المقبلة اخطر المراحل التي تمر بالبلاد وتسببت فيها بعض احزاب المعرضة وهنا يمكن للجانب المصري لعب دور مهم في اقناع الأطراف المتنافسة على السلطة المنافسة علي الإنتخابات تختلف عن مصلحة الوطن خصوصا ان المؤتمر الوطني اقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية واذا ما تأزمت الأوضاع تحاول جميع القوى معالجته ولكن هنا ليس كالسابقات وما يمكن الخوف منه هو تغيير الموقف الغربي حيال الأنتخابات لم يكن عاد لينصف هذه المرة ولكن له مرحلة أهم من الإنتخبات وهي مصير الجنوب والتخطيط لبناء قواعد عسكرية به والدعوة لقيام دولة مستقلة بالجنوب وكلها مخططات تنجلي لصالح الغرب ويخسر الجنوبيين والشماليين ما لا يمكن تعويضه فالمرحلة القادمة مسؤولية جميع القوى السياسية