نعم للوحدة

انتهت حمى الإنتخابات السودانية بعكس ما كان يتوقع حدوثه من فوضى وشغب وتفلتات ولكن يبقى المصير المحتوم لبناء السودان الوطن الواحد او تشتته الى دويلات متنازعةوهي اشارة لإستفتاء جنوب السودان الذي يعتبر تكملة لبنود إتفاقية السلام وما سبق من امن وسلام كان للمواطن السوداني الدور الأعظم رغم الإحتياطات التي وضعتها السلطات كان الجميع متخوف من مظاهرات وحشود عنف تعقب نتيجة الإنتخابات ولكن الشعب السوداني اثبت وعيه وتفهمه للوضع ورضائه بنتائج الإنتخابات رغم رفض بعض الساسة لها إلا أنها طبيعية كما أن اختيار الشعب لشريكي الحكم الوطني والحركة من أهم اشارت المرور لبر الأمان اذا ما اتفق الشريكان على بناء الثقة تمهيدا لبناء وطن موحد ونهاية المرحلة الماضية من الإنتخابات هي مؤشر للتداول السلمي للسلطة رغم ضعف الوجود الحزبي في الفوز بالمقاعد المختلفة إلا انها خطوة مهمة في تثبيت واثبات بيئة صالحة لنمو الوعي الديمقراطي وتبقى هذه المرحلة المهمة جدا اخطر المراحل في نظري لأنها اما أن تؤسس لوطن قوي ذو تعددات سياسية ودينية وقبلية وجميعها متعايشة متعاونة واما انفصال يحقق طموحات المجتمع الغربي في تفتيت السودان بداية بدولة جنوب السودان تتبعها دارفور وشرق السودان وغيرها وقبل أن تنشب حروب بينها وباقي السودان القديم تحتدم التنازعات بين الجنوبيين وقبائلهم واتهامات الخرطوم بالتخطيط لها تمهيدا لقيام حرب جديدة بصورة اكثر توسعا وهذا المخطط هو واحد من قرابة المائة مخطط غربي للسيطرة على الأراضي السودانية وإعطاء شرعية لإسرائيل وتمكين اليهود وانصارهم من محاربة المسلمين والمسيحيين ويتضح هذا من المؤتمرات المتواصلة بين اسرائيل وقادة الحركة الشعبية فلا يحلم الجنوبيين بدولة مستقلة كما اغراهم الطامعون بل سيكون مصيرهم التشتت والدمار الذي لا وجود بعده الذا على جميع السودانيين والجنوبيين بصفة خاصة الإنتباه للخطر القادم اذا ما كان الخيار انفصال الجنوب والساسة ليس ببعيدين عن كل ما يحدث حتى بعض الوطنيين ولكن المطلوب من الآن وصاعدا نشر ثقافة الوحدة والإجماع على طاولة الحكم التي نادى بها المؤتمر الوطني ودعم الوحدة بكل ما يمكن وبعد سنين قلائل نجد عجز الغرب عن السودان وتغيير السياسة العدائية وانتعاش الإقتصاد آنذاك وتعميم الوعي العام وبالتالي تداول سلمي للسلطة واستغلال أمثل للموارد وتوظيفها في مواضعها الصحيحة.