أدب الأطفال والمجتمع

أطفالنا فلذات اكبادنا فلنحميهم من الضياع وهنا نقف عند اختلاف اساليب التربية للأطفال وبكل أسف معظم الاسر تتعامل مع الأطفال بالتدليل والإنصياع لرغياتهم بصورة مزعجة وهذا في تقديري قلة أدب فكثيرا ما تجد الأبوين لا يهتمون بطبائع أطفالهم فكلما طلب نقود اعطي واذا بكا لطلب شيئ ما فيتم ارضائه بسرعة دون الإلتفات لتبعات هذا الدلع كما هو معلوم واستغرب لأسرة تترك طفلها غير مطبع وغير مؤدب وتتظاهر بأنها خجولة من تصرفه ومن الملاحظ في الزيارات الأسرية يصر الأطفال على تناول اكبر عدد من الحلوى او نحوها ويبكون ويضربون الكبار ويضحك ابواه مستمتعين بتصرفه ويتظاهر آخرون بالحرج فكيف تكون التربية اذا؟ وهناك أطفال لم يترددوافي طلب الناس هات وهات ومن شب على شيئ شاب عليه فمن الضروري جدا التحسب لأي وضع يمكن اصطحاب الأطفال فيه وما يمكن أن يسببوه من ازعاج للآخرين فان الصغار تبدأ حياتهم بالتقليد كما ان عقولهم المحدودة لا تفرق بين الصحيح والخاطئ فهم يحتاجون لتوجيه وتصحيح وعندما يفعلون أشياء ولم يوبخوا يظنون انه قد أصابوا ويزيدهم استنكار وانفراد بالرغبات اذا ما وجدوا ثغرات في تجاهلهم او الدفاع عنهم ولم تكن أساليب التقنية ووسائل العولمة والتكنولوجيا بعيدة عن ذلك ولكنها ليست خطرة بالمعنى الذي يبرر به الناس أخطائهم فيمكن أن تكون هذه الوسائل نفسها أساليب للتربية والتثقيف وبناء أجيال يستفاد منهم في المستقبل ولم تكن ظروف الحياة سببا في عدم التربية أو التطبيع وهي شماعة تستخدم للهروب من الواقع فيجب تدارك هذاالموقف جيدا وتفهم طبيعة الأطفال وميولهم والإهتمام بمواهبهم ومقدراتهم زتشجيعهم على المواكبة والتعلم وزيادة المعرفة والزمن الحالي افضل من القادم لذا يجب الإنتباه من الآن خصوصا الإنفلات العاطفي الذي تفشى بين المراهقين بنسبة كبيرة جدا ولم تقف هذه الظاهرة عند المراهقة بل تمتد إلى مرحلة الشباب وهو ما نراه اليوم من حب عبر الموبايل والتخفيضات في سعر المكالمات وغيرها ولا بد من دور واضح من الأب والأم بصفة خاصة